قراءة

منوعات.. منشور أسبوعي جزء مخصص للمقالات و جزء لليوتيوب و المشاهدة.. هذا الاسبوع ما بين الشعوب الاكثر عملا.. نصائح وارن بافيت و التجارة الالكترونية لبعض الشركات العالمية.. بالغالب ستكون مقتبسة من موقع أرقام الاقتصادي.. لاحقاً سأطعمها بمواضيع متنوعة تثير اهتمامي او فضولي.. الغرض القراءة و التعود على ذلك لتغذية العقل بشكل مستمر.. بعد التجميع اقوم بقرائتها حيث تكون بعيدة عن محتوى المواضيع التي اقرئها بالعادةعلى موقع ارقام المختصة بالسوق و الاخبار الاقتصادية.. النشر تلقائي الاحد الخامسة صباحا.. إذا اتعبتك قراءة الصفحة.. اقرأ يومياً اكثر من ذلك  بكثير جداً.. فا ارفع لياقتك

لماذا على روّاد الأعمال تجنّب الإرهاق الوظيفي

في عالم ريادة الأعمال الذي يزخر بالعديد من التحديات، هناك عنصر حاسم -وغالبًا ما يتم تجاهله- يميز الأشخاص الأكثر نجاحًا عن البقية وهو الحفاظ على معايير الصحة والعافية.

ولا عجب في ذلك، إذ يكمن وراء كل عمل ناجح التزام استراتيجي بالرفاه والسعادة يتجاوز بكثير مجرد توفير سبل الراحة الشخصية.

بالنسبة لرواد الأعمال الأكثر خبرة، فإن إعطاء الأولوية للصحة ليس مجرد مسألة رعاية ذاتية؛ بل إن هذا الأمر له دور حيوي في نجاح أعمالهم.

في هذا المشهد سريع الخطى، فإن فهم أهمية الرفاهية أمر بالغ الأهمية. يروي شون كيم، وهو مؤسس شركة ناشئة، كيف نال قسطه العادل من السهر ليلًا للعمل والشعور بالإرهاق، إلى أن تعلم مدى أهمية الصحة لنجاح عمله.

سبل صاحب العمل لتجنّب الإرهاق الوظيفي

الطاقة والمرونة

تتطلب إدارة الأعمال قدراً من الطاقة والمرونة لا هوادة فيه. ومن ثمَّ، يصبح رواد الأعمال الذين يعطون الأولوية لصحتهم أكثر جاهزية للتغلب على العقبات والتكيف.

إذ يصبح تعزيز الرفاه الجسدي والعقلي بمثابة حجر الزاوية لتعزيز دافعهم الريادي، مما يؤدي إلى تحقيق النجاح المستدام.

ولتقريب الصورة، يُعد بناء مشروع تجاري ناجح في عالم المنافسة المستمرة ماراثونًا، وليس سباقًا سريعًا. وغالبًا ما يكون أولئك الذين يتمتعون بالطاقة والمرونة هم الذين ينتهي بهم المطاف بالفوز.

إدارة الإجهاد ووضوح الرؤية

من المعروف أن الإجهاد هو رفيق دائم لرواد الأعمال وأصحاب الشركات، لذا يفهم أولئك الذين يقدرون رفاهيتهم أهمية إدارة الإجهاد بشكل فعّال.

وهم يهتدون إلى وضوح الرؤية خلال الأوقات المضطربة من خلال تبني ممارسات الاسترخاء واليقظة الذهنية.

يمكّنهم هذا الوضوح العقلي من اتخاذ قرارات استراتيجية مستنيرة، مما يساهم في نمو مشاريعهم وازدهارها.

التوازن بين العمل والحياة الشخصية

يُدرك رواد الأعمال المستنيرون أن النجاح يتجاوز بكثير الحياة العملية. ومن ثمَّ، يصبح تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية أمرًا محوريًا للحفاظ على عقلية ناجحة.

يزرع هؤلاء القادة ثقافة عمل إيجابية تُشجع فريقهم على إعطاء الأولوية للصحة أيضًا. وهكذا، يُعزز التوازن المتناغم بين العمل والحياة الحافز ويخلق بيئة إيجابية لتحقيق المزيد من النجاحات.

الرعاية الصحية الوقائية

من المعروف أن الوقت هو أحد الأصول الثمينة في ريادة الأعمال. لذا، ينظر رواد الأعمال إلى الرعاية الصحية الوقائية على أنها استثمار.

تتيح الفحوصات الصحية المنتظمة الكشف المبكر عن المشكلات الصحية المحتملة، مما يضمن الحد الأدنى من الاضطرابات في مساعيهم التجارية.

من خلال حماية رفاهيتهم بشكل استباقي، يُحصن رواد الأعمال مشاريعهم من أجل النمو على المدى الطويل.

استكشاف المسارات الصحية البديلة

في العالم الحديث من العلاجات السريعة، من السهل اللجوء إلى الطب البديل والعلاجات الطبيعية لحل جميع مشاكلك الصحية.

يشدّد فوستر كولسون، مؤسس شركة ويلنيس وأحد المدافعين عن العلاجات الطبيعية، على أهمية الرعاية الوقائية لأي شخص، وخاصة رواد الأعمال الذين ما فتئوا يتعرضون لقدر كبير من التوترات والاضطرابات.

المفتاح هنا هو الحفاظ على صحتك وعافيتك، لأنه بحلول الوقت الذي تشعر فيه بالمرض، يكون قد فات الأوان بالفعل.

كما يتحدث رواد الأعمال الآخرون ذوو الأداء العالي، مثل إد ميليت، علنًا عن اعتبار أنفسهم رياضي أعمال business athlete، وهذا يعني أن يفكر ويتدرب ويتصرف وكأنه ينافس على المركز الأول في عالم الأعمال.

إعطاء الأولوية للصحة كصاحب عمل

من خلال إدارة التوتر واكتساب الوضوح العقلي، يتخذ رواد الأعمال قرارات مستنيرة تدفع مشاريعهم دفعًا إلى الأمام.

لقد وجد شون قيمة كبيرة في إعطاء الأولوية لصحته. وبصفته مؤسسًا وصاحب عمل، يعرف جيدًا كيف يمكن أن يكون بدء الشركة وإدارتها مرهقًا ومستهلكًا بالكامل.

بعد أن قضى ساعات طويلة، وليالي بلا نوم، بدأ يشعر بالقلق وسرعة الانفعال والمرض باستمرار.

ولكنه الآن يحصل على القسط الكافي من الراحة، ويتخذ الخطوات الوقائية للحفاظ على صحته، ويدعو الجميع إلى أن يفعلوا الشيء نفسه.

والشاهد هنا هو أن إدراك قيمة الانسجام بين العمل والحياة وتعزيز ثقافة العمل الإيجابية يساهم في تكوين فريق متحمس وتعاوني.

علاوة على ذلك، فإن إعطاء الأولوية للرعاية الصحية الوقائية يحمي رواد الأعمال ويعزز مشاريعهم في المستقبل.


في أفكار الاقتصاديين وواقعيًّا .. كيف اختلف الاهتمام بعدم المساواة عبر العصور

– في الآونة الأخيرة، برزت حالة التفاوت الاقتصادي المتزايد في العديد من البلدان، وخاصة الغنية منها، على الساحة كموضوع هام للنقاش السياسي وشاغل رئيسي للسياسة العامة.

– إذ يؤدي اتساع الفوارق الاقتصادية وما يرتبط بها من مخاوف إلى تأجيج السخط الاجتماعي وهو المحرك الرئيسي لتزايد الشكوك حول المؤسسات العامة والاستقطاب السياسي والقومية الشعبوية الواضحة اليوم.

– في كتابه رؤى عدم المساواة من الثورة الفرنسية إلى نهاية الحرب الباردة، يضع برانكو ميلانوفيتش، الباحث الرائد في عدم المساواة، مخاوف اليوم والنقاش حوله في سرد مفصل لكيفية تطور التفكير في هذه المشكلة المُلحة.

– يروي الكتاب الطريقة التي نظر بها الاقتصاديون إلى حالة عدم المساواة ويحللها من الثورة الفرنسية إلى نهاية الحرب الباردة.

– وهو يستخلص بعناية كتابات ستة من أكثر الاقتصاديين نفوذاً في ذلك الوقت، وهم فرانسوا كيسناي وآدم سميث وديفيد ريكاردو وكارل ماركس وفيلفريدو باريتو وسيمون كوزنتس – مع تخصيص فصل لكل منهم.

– ثم يستعرض عمل الاقتصاديين الكلاسيكيين الجدد ودراسات حول عدم المساواة خلال فترة الحرب الباردة.

– كما يسلط الكتاب الضوء على التقدم المُحرز في تحليل عدم المساواة في فترة ما بعد الحرب الباردة الأحدث.

– تم تأطير تفكير الاقتصاديين الأوائل بشكل أساسي حول الطبقات الاجتماعية ووسائل الإنتاج من ملاك الأراضي والرأسماليين والعمال.

– وركز تحليلهم بشكل أكبر على التوزيع الوظيفي لعائدات الدخل والأرباح والأجور. وقد صاغ باريتو عدم المساواة من حيث التسلسل الهرمي الاجتماعي للنخب مقابل بقية السكان.

– مع كوزنتس وخبراء الاقتصاد الكلاسيكيين الجدد اللاحقين، تحول التحليل نحو الأفراد والتوزيع الشخصي للدخل، وهو تحول ساعده توفر أكبر للبيانات حول الدخل الفردي.

– حيث مكّنت البيانات والأدوات الجديدة دراسة توزيع الدخل بين الأفراد على أبعاد مختلفة، مثل التحصيل العلمي أو الموقع الحضري مقابل الموقع الريفي.

– يتتبع ميلانوفيتش هذا التطور في التفكير الاقتصادي حول عدم المساواة من الطبقات إلى النخب بتفاصيل غنية، ويوضح أيضًا كيف كانت الأفكار حول عدم المساواة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالسياق التاريخي.

 – يصف ميلانوفيتش النصف الثاني من القرن العشرين، الذي امتد خلال الحرب الباردة، بأنه كسوف طويل لدراسات عدم المساواة.

 –  يعكس النقص النسبي في الاهتمام بقضايا التوزيع جزئيًا إيمان الاقتصاديين الكلاسيكيين الجدد بأداء الأسواق ونتائجها.

– بالإضافة إلى ذلك، خفت حدة عدم المساواة داخل الاقتصادات الغربية في البداية خلال هذه الفترة، مدعومة بارتفاع الطلب على العمالة المدعوم بنمو اقتصادي أقوى بعد الحرب، وتحسينات في التعليم، وإدخال برامج الرعاية الاجتماعية.

– ووفقًا لميلانوفيتش، فإن هذه العوامل – التي قللت من الاهتمام بعدم المساواة في عمل الاقتصاديين والخطاب العام خلال الحرب الباردة – عززتها سياسات العصر.

– أراد كل جانب أن يقدم نفسه على أنه أقل تفاوتًا من الآخر: دفعت المنافسة بين الرأسمالية والشيوعية الاقتصاد إلى خدمة الغايات السياسية للأيديولوجيات الحاكمة.

– إلا أن الصورة تغيرت في العقود الأخيرة. وعادت حالة عدم المساواة إلى الظهور، بسبب مجموعة من العوامل، ومنها آثار التغير التكنولوجي والعولمة عبر الشركات والعمال والإعدادات المؤسسية الحالية.

– بالإضافة إلى ضعف دور الدولة في إعادة التوزيع مع انخفاض التصاعد الضريبي وتقلص البرامج الاجتماعية بسبب القيود المالية الأكثر صرامة.

– وقد دفع هذا الاقتصاديين إلى إعادة تركيز اهتمامهم على عدم المساواة. ارتفع عدم المساواة ليس فقط في الاقتصادات الغربية، وخاصة في الولايات المتحدة، ولكن أيضًا في روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي وفي اقتصادات الأسواق الناشئة الرئيسية، مثل الصين والهند.

– في خاتمة الكتاب، يستعرض ميلانوفيتش كيف وسع الاقتصاديون المعاصرون منظور دراسة عدم المساواة.

 – وفي هذا السياق، يبرز عمل توماس بيكيتي، لا سيما في تعزيز تحليل دور الثروة والدخل غير العمالي في عدم المساواة.

– والشاهد هنا أن دراسات عدم المساواة تتمتع ببوصلة أوسع، حيث تتجاوز التركيز الكلاسيكي الجديد الضيق على الأسواق إلى هياكل السلطة الاجتماعية والسياسية.

– تتضمن هذه الدراسات عوامل مثل الجنس والعرق وتدرس عدم المساواة في أبعاد أوسع من مجرد الدخل النقدي.

– ويمتد التركيز الآن إلى ما هو أبعد من عدم المساواة بين المواطنين داخل البلدان ليشمل عدم المساواة بين المواطنين العالميين، وهو مجال عمل رائد لميلانوفيتش.

– هناك جانب مضيء لديناميكيات عدم المساواة الأخيرة، حيث كان عدم المساواة داخل البلدان في ارتفاع، لكن عدم المساواة العالمية مجموع عدم المساواة داخل البلد وبين البلدان في انخفاض.

– وبشكل عام، يُعد الكتاب أطروحة شاملة وتثقفية حول التاريخ الفكري لعدم المساواة، وهو أيضًا ممتع ومسل في قراءته.

– حيث يمزج ميلانوفيتش بين دراسته المنهجية لتطور الفكر الاقتصادي حول عدم المساواة وصور رائعة للاقتصاديين العظماء والمجتمع والنظام السياسي في عصرهم.

المصدر: صندوق النقد الدولي


كيف تمتلك بعض الشركات العملاقة الأسواق وليس السلع فحسب

يغوص كتاب أسواق القوة في الرأسمالية الرقمية في العالم المعقد للرأسمالية الحديثة، حيث تتربع شركات التكنولوجيا العملاقة مثل جوجل وآبل وأمازون على القمة، وتعيد تشكيل المشهد الاقتصادي، وتغيير شكل الرأسمالية كما نعهدها.

– يأخذنا فيليب ستاب، أستاذ علم الاجتماع في جامعة هومبولت في برلين، في رحلة فكرية عبر العالم الافتراضي، ليستكشف كيف تسللت ممارسات المراقبة الرقمية والتقييم إلى شتى جوانب حياتنا.

– ويجادل بأن ما يميز الرأسمالية الرقمية هو ظهور الأسواق الملكية، حيث لم تعد المنصات العملاقة تركز على إنتاج السلع وبيعها لتحقيق الربح، بل تزدهر من خلال امتلاك الأسواق التي تعمل فيها وتتحكم بها.

– وهذا يثير أسئلة مهمة حول ديناميات القوة واحتكار السوق ومستقبل النُّظم.

– باستخدام بصيرة نافذة وبحث دقيق، يسلط الكتاب الضوء على التعقيدات الداخلية للاقتصاد الرقمي. يدفعنا تحليل ستاب المقنع إلى مواجهة حقائق رأسمالية المراقبة والحاجة الملحة لمعالجة عدم المساواة المتفشية.

– ويستكشف الكاتب ما يميز الاقتصادات الرأسمالية الرقمية اليوم، مع إيلاء التركيز على الانتشار الواسع لشركات التكنولوجيا الكبرى وقوتها، وينظر إلى الوراء في الوقت المناسب للعثور على مقارنات مناسبة.

– يقدم ستاب، تشابهاً مختلفاً في وقت سابق، وهو على وجه التحديد الشركات الاستعمارية في عصر الإمبراطورية، مثل شركة الهند الشرقية.

– تدير شركات التكنولوجيا الكبرى احتكارًا مؤسسيًا بمباركة الحكومة، وهو ما يسمى النزعة التجارية المخصخصة التي تعمل من خلال أسواق الملكية.

– تشير هذه المقارنة إلى أن الاقتصاد الرأسمالي الرقمي استغلالي بطبيعته. لكن الكتاب أكثر دقة ــ وبالتالي أكثر إثارة للاهتمام، فهو ليس مجرد حديث آخر مناهض للرأسمالية.

– وكما يعترف ستاب، وكما تشير الأدلة، فإن المليارات من مستخدمي التقنيات الرقمية يقدرون بشكل كبير الخدمات المجانية غالبا التي يحصلون عليها.

– قليل من الناس قد يختلفون حول الجوانب السلبية لشركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك قوتها الهائلة، لكن تجاهل الجوانب الإيجابية بالكامل يقوض مصداقية بعض النقاد.

– إن الجمع بين وسائل الراحة وممارسة السيطرة هو ما يجعل حدائق شركات التكنولوجيا الكبرى المسوّرة – مثل توفير شركات مثل جوجل أو أبل لعالم من أنظمة التشغيل، والبحث على الإنترنت، والبريد الإلكتروني، وخدمات الدفع، والخرائط، وما إلى ذلك –تذكرنا بالشركات الاستعمارية مثل شركة الهند الشرقية.

– وهنا يقدم ستاب عدة ملاحظات مثيرة للاهتمام. إحدى الأسلحة الرئيسية التي يتم نشرها ضد شركات التكنولوجيا الكبرى هي سياسة المنافسة، التي تهدف إلى الحد من قوتها السوقية أو التراجع عنها.

– ولكن كما يقول ستاب، هذه ليست مثل الأسواق العادية، بل إنهم ليسوا في المقام الأول منتجين يعملون في الأسواق، بل أسواق يعمل فيها المنتجون.

– بمعنى آخر، أصبحت المنصات الرقمية المجال الذي يبتكر فيه ويتنافس فيه العديد من المنتجين في الاقتصاد أنفسهم.

– وقامت شركات التكنولوجيا الكبرى بتوسيع مجالات عملها من العرض الأولي بيع الكتب لشركة أمازون، وتصنيع أجهزة الكمبيوتر لشركة أبل، وما إلى ذلك لتوفير مجموعة متزايدة من الخدمات.

– إنهم يقومون بشكل متزايد ببناء البنية التحتية الخاصة بهم من مراكز البيانات والكابلات البحرية. وطموحهم هو أن يجد كلا جانبي السوق، المنتجون والمستهلكون، كل ما قد يحتاجون إليه كعامل اقتصادي داخل الجدران، المعلومات، ووسائل الدفع، والإشباع.

– يمكن لشركات التكنولوجيا الكبرى التي يختارها الفرد أن توفر دخله، في حين تملأ وقت فراغه واستهلاكه أيضًا، وتجعل من الصعب المغادرة.

– وكما لاحظ ستاب، فإن هذا النهج الشامل قد جلب أيضًا إمكانات الاقتصاد الرقمي للابتكار وريادة الأعمال داخل الحدائق المسوّرة، حيث إن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تنمو بها الشركات الناشئة هي الاستحواذ عليها من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى.

– أحد الآثار غير الملحوظة هو أن سياسة المنافسة قد تؤدي في الواقع إلى نسف هذه الديناميكية، حيث منعت سلطات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة جميعها في الآونة الأخيرة عمليات الاستحواذ التي كان من الممكن الموافقة عليها في السابق.

– ومن بين الأمثلة على ذلك القرار الذي اتخذته شركة أمازون مؤخراً بالتخلي عن عرضها لشراء شركة iRobot، الشركة المصنعة للمكنسة الكهربائية Roomba، في مواجهة الفيتو المحتمل من جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

– لم يكن التفكير التنافسي على الطراز القديم ليرى أن روبوتات التنظيف المنزلية موجودة في نفس السوق مثل البيع بالتجزئة عبر الإنترنت والحوسبة السحابية.

– ترى سياسة المنافسة ذات النمط الجديد أن هذا سمح للشركات الرقمية ببناء قوة سوقية هائلة وتهدف إلى وقف عمليات الاستحواذ هذه.

– إذا تم تمديده، فإن هذا التنفيذ الأكثر صرامة يمكن أن ينهي استراتيجية الخروج السريع للثراء التي تتبعها الشركات الناشئة.

– على الرغم من أن الكتاب يدور بشكل أساسي في حوار مع نقاد آخرين للرأسمالية، إلا أنه خالٍ من المصطلحات المعقدة، ومثير للتفكير.


لماذا تخلص مارك كوبان من ساعته الثمينة بمجرد حصوله على لقب مليونير

يحتفي كثير من الأشخاص بنجاحاتهم المهنية البارزة من خلال شراء أشياء ثمينة مثل ساعات رولكس، لكن على العكس من ذلك، قرر رائد الأعمال الأمريكي مارك كوبان التخلص من ساعته الفخمة بمجرد بيع أول الشركات التي أسسها مقابل 6 ملايين دولار حين كان عمره 32 عاماً فقط.

وصف كوبان قراره غير المألوف ببيع الساعة في مؤتمر إس إكس إس دابليو الذي انعقد في مارس الماضي، بأنه لم يكن يرغب في الشعور بأن أحدا ما لديه القدرة على التحكم في وقته بعدما حصل على الأمان المالي عقب بيع شركة مايكروسوليوشنز.

وقال الملياردير- البالغ من العمر 65 عاماً – إن الأمر كان رمزياً، فالوقت هو الأصل الوحيد الذي لا يمكن للمرء استعادته مجدداً بعد انقضائه، وإنه يفضل تمضية الوقت بالطريقة التي يرغب بها، مشيراً إلى أن هذا كان العامل الذي يحفزه دوماً.

وذكر في لقاء مع شبكة سي إن بي سي، أنه ورث هذا المبدأ من والده الذي كان يعمل في شركة لتنجيد مقاعد السيارات لمدة 60 ساعة أسبوعياً، وأن أباه كان يصطحبه للعمل في بعض الأحيان كي يفهم كيف يبدو العمل لصالح شخص آخر.

وتابع بأنه لم يكن يمضي هذه الأوقات للتعرف على عمل أبيه، لكن ليدرك أن وظيفته لم يكن لها مستقبل، وأن والده أراد منه أن يصنع طريقه الخاص.

وفي مثال آخر على أهمية الوقت بالنسبة لـ كوبان، قال في تصريح لمجلة موني عام 2017، إنه اشترى طائرة خاصة بعد بيعه شركة البث الصوتي بودكاست دوت كوم لصالح ياهو في 1999 مقابل 5.7 مليار دولار، وذلك لأن الطائرة وفرت له مزيداً من الوقت.

ورغم ثرائه، وكون بيع بودكاست دوت كوم أكبر صفقة في مجال التجارة الإلكترونية بموسوعة جينيس للأرقام القياسية حتى الآن، يرتدي كوبان ساعة آبل ووتش لمتابعة مؤشراته الصحية فقط.


كل ما ترغب في معرفته عن القيمة المضافة في التسويق

كثيرًا ما يتبادر إلى الأذهان عند سماع عبارة القيمة المضافة القيمة الضريبية المضافة، لكننا هنا نتحدث عن القيمة المضافة في التسويق والتي تميّز الشركة عن باقي الشركات الأخرى.

والقيمة المضافة هي أحد أسس العمل التسويقي، ووسيلة الشركات لتحديد مكانتها في السوق التجاري، وهي عبارة عن التحسينات التي تُدخلها الشركة على منتجاتها أو خدماتها قبل تقديم المنتج للعملاء.

فالقيمة المضافة هي كلمة السر التي تجعل المستهلك يدفع 10 دولارات مثلًا عند شراء منتج رغم وجود منتج أقل منه سعرًا وأكثر قربًا له في عملية التصنيع.

ويمكن أن تأخذ القيمة المضافة بُعدًا ماديًا أو غير مادي. على سبيل المثال، عندما نشتري طاولة مكتبية لغرض العمل، فإن سعر المواد الأولية المستخدمة في تصنيعها مع تكلفة إنتاجها أقل بكثير من سعرها الفعلي الذي ندفعه.

ولكننا نُقبل على شرائها لأنها مصممة بطريقة احترافية لتناسب العمل المكتبي، وبالتالي تتعاظم قيمة الطاولة بنظرنا.

ولكن، ماذا لو كانت الطاولة مزودة بخدمة التوصيل المجاني بالتأكيد ستصبح قيمتها أكبر من مجرد مجموعة مواد أولية وعملية تصنيع.

ما العلاقة بين القيمة المضافة وسعر البيع

– تخلق الشركات قيمة لعملائها من خلال إضافة قيمة إلى عروضها. وتكون هذه العروض ناجحة إذا كان العميل على استعداد لدفع المزيد، مما يسمح للشركة بفرض سعر أعلى من تكاليف المدخلات.

– على العكس من ذلك، إذا لم تكن هناك قيمة مضافة، فلن تكون هناك فرصة للشركة للبيع بسعر مرتفع. بل في الواقع، سينخفض الطلب، وبالتالي، لا يمكنهم بيع المنتجات لأن المستهلكين سيترددون في الشراء.

– ولهذه الأسباب، فإن إضافة القيمة أمر حيوي لاستمرارية الأعمال، وبدونها، لا يمكنهم تحقيق الربح.

لماذا تعتبر القيمة المضافة مهمة

يمكن أن تؤدي إضافة القيمة إلى إحداث فارق كبير بين تحقيق أرباح طائلة وبين الفشل في تحقيق الربح، والذي يمكن أن يؤدي بالتبعية إلى إفلاس الشركة.

 أهمية القيمة المضافة للشركات

زيادة ولاء العملاء من خلال إرضائهم

يعمل هذا النوع من التسويق على خلق تجارب شرائية مرضية بين العميل والعلامة التجارية.

كلما زاد عدد هذه التجارب، زاد ولاء العميل للشركة وزادت معه المعاملات الشرائية التي يقوم بها.

فضلًا عن دعايته المجانية للعلامة بناء على الترشيحات الشخصية التي سيقدمها لدائرته من العائلة والأصدقاء.

زيادة الحصة السوقية للشركة وتعزيز وضعها

كلما ركزت العلامة التجارية في دعايتها على الجانب القيمي لعلاقتها مع الجمهور، ساهم هذا في ارتفاع مكانتها السوقية في الصناعة.

فهذه العملية تعمل على جذب شرائح كبيرة من العملاء المستهدفين، وبالتالي زيادة في حجم المبيعات، ومعه زيادة في رصيد العلامة التجارية المادي والمعنوي في المجال.

تمييز المنتج المعروض

إضافة القيمة هي طريقة لتمييز منتجك عن المنتجات الأخرى في السوق.

نتيجة لذلك، يصبح لدى العملاء أسباب للاستمرار في شراء منتجك بدلاً من منتجات منافسيك.

نظرًا لوجود العديد من المنافسين في السوق، يجب أن تكون القيمة التي يضيفها عملك أفضل من منافسيك. إنها طريقة لتأمين أرباح طويلة الأجل.

إن النجاح في خلق قيمة للعملاء والتفوق على المنافسين لا يجعل عملاءك مخلصين فحسب، بل من المرجح أن يتحول عملاء منافسيك إلى منتجك.

ما الفرق بين القيمة المضافة وصافي الربح

– بحكم التعريف، فإن القيمة المضافة هي الفرق بين سعر بيع المنتج وتكلفة إنتاجه، مع استثناء التكاليف الأخرى مثل التسويق أو التكاليف المالية.

– وفي الوقت نفسه، يأخذ صافي الربح في الاعتبار جميع التكاليف. وبالتالي، فإنه يساوي إجمالي الإيرادات ناقص جميع النفقات.

كيفية حساب القيمة المضافة

– تتميز صيغة حساب القيمة المضافة بأنها سهلة. أولاً، تحتاج إلى بيانات أسعار البيع، ثم تطرحها من تكاليف المدخلات. فيما يلي المعادلة الرياضية:

– القيمة المضافة = سعر البيع – تكلفة المدخلات

– وإليكم مثالًا بسيطًا، تنفق إحدى الشركات 500 دولار لإنتاج سلعة. يمكنك تعيين سعر البيع عند 750 دولار لكل وحدة. ونتيجة لذلك، تولد الشركة قيمة مضافة قدرها 250 دولار 750-500.

كيف تضيف قيمة

هناك العديد من الطرق لإضافة قيمة، بما في ذلك:

– إضافة ميزات جديدة، مثل تضمين كاميرات عالية الدقة على الهواتف الذكية.

– تحسين الأداء، على سبيل المثال، تطوير إصدارات جديدة من البرامج بسرعات معالجة أسرع.

– تقديم خدمة ممتازة كما يفعل الاستشاريون من خلال اقتراحات الحلول الخاصة بهم.

– توفير وقت المستهلك كما في مطاعم الوجبات السريعة.

– توفير خدمات التركيب المجانية في منازل العملاء.

– تقديم خدمة عملاء ممتازة مثل كيفية تعامل الموظفين مع الشكاوى والابتسامة عند وصول المتسوق.

– تقديم خدمات مخصصة، مثل تصميم الملابس وفقًا للمتطلبات الفريدة لكل عميل.


بلغة الشارت.. ما هي الشعوب الأكثر عملًا

وإنتاجية حول العالم

على الرغم من نجاح اقتصاد منطقة اليورو في التعافي من الركود الذي شهده في الستة أشهر الأخيرة من عام 2023، حيث تحول إلى النمو في بداية عام 2024، لا يزال صناع السياسة يشعرون بالقلق بشأن الآفاق طويلة المدى لأسباب غير تقليدية.

ففي عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا، تبحث الحكومات وصناع السياسات أفضل السبل لحث المواطنين على العمل لفترات أطول، بعد انخفاض متوسط ساعات العمل في السنوات الأخيرة.

من الأكثر عملًا

– ما يجعل الأمر يبدو كأنه معضلة تحتاج إلى سياسات من خارج الصندوق، هو أنه يتزامن مع ارتفاع معدلات شيخوخة السكان في المنطقة، حتى أن ألمانيا شهدت في عام 2023 تراجعًا في عدد المواليد إلى أدنى مستوى خلال عقد.

Chart

– المفارقة هي أن حرص الدول الأوروبية على تعزيز الإنتاج وإنعاش النمو، يأتي على الرغم من تمتعها بأقل عدد من ساعات العمل وأعلى مستويات الإنتاجية على مستوى العالم، في حين تعاني اقتصادات أخرى  أصغر وغير متقدمة من ارتفاع عدد ساعات العمل وانخفاض الإنتاجية.

– في الحقيقة، لا شيء غريبا في أن ألمانيا تتمتع بأدنى عدد من ساعات العمل في المتوسط لكل عامل سنويًا، حيث كان ذلك نتاج حراك مستمر من الاحتجاجات العمالية والإصلاحات الحكومية وفي قطاع الأعمال طوال عقود.

– وفقًا لبيانات مجلة أور وورلد إن داتا البريطانية، انخفض متوسط عدد ساعات العمل السنوية في ألمانيا من 3284 ساعة في عام 1870 إلى 1354 في عام 2017 -59%، فيما تشير بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى تراجع إضافي إلى 1341 ساعة في عام 2022.

من الأكثر إنتاجية

– مع ذلك، تأتي ألمانيا في المرتبة الخامسة عشرة بين الدول الأكثر إنتاجية وفقًا لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي المحقق لكل ساعة عمل التابع لمنظمة العمل الدولية والذي يضم نحو 190 دولة بواقع 68 دولارًا لكل ساعة عمل.

– في الوقت نفسه، تأتي دولة مثل المكسيك، صاحبة أطول متوسط لساعات العمل بين دول منظمة التعاون الاقتصادي، في مرتبة متأخرة للغاية على مؤشر الإنتاجية بواقع 20 دولارًا لكل ساعة عمل.

– من الملحوظ أيضًا أن لوكسمبورج صاحبة أعلى معدل إنتاجية والذي يتجاوز 146 دولارًا لساعة العمل الواحدة، تتمتع بواحد من أدنى متوسطات عدد ساعات العمل السنوية، ما يجعل اقتصادها أكثر كفاءة رغم تواضع حجم وإمكانياته.

اتجاهات مثيرة

– وفقًا لبيانات أور وورلد إن داتا في الشكل التالي تشمل دولا عضوة وغير عضوة في منظمة التعاون، فإن كمبوديا هي صاحبة أطول متوسط لعدد ساعات العمل سنويًا 2455 ساعة بين دول العالم التي تتوافر لديها بيانات.

– مع ذلك فإن مساهمة ساعة العمل في الناتج المحلي الإجمالي معدل الإنتاجية لكمبوديا، تبلغ 4 دولارات فقط وتضعها بين أقل 30 دولة في العالم.

– من الاتجاهات الملحوظة أيضًا بين البيانات التي جمعتها أرقام كان ارتفاع ساعات العمل في الصين بالتزامن مع طفرة النمو التي بدأت في الثمانينيات، كما يتضح من الشكل الثاني.

– رغم ذلك سجلت الصين البر الرئيسي معدل إنتاجية متدن عند 15 دولارًا، مقارنة بما يقرب من 60 دولارًا لكل من تايوان وهونج كونج وماكاو.

– كما شهدت الدول الغربية انخفاضًا حادًا في ساعات العمل من مستويات الثورة الصناعية الثانية على مدار القرن ونصف القرن الماضي، وكذلك تراجع عدد ساعات العمل بشكل ملحوظ في اليابان وكوريا الجنوبية، الشهيرتين بظاهرة الموت من فرط العمل كاروشي.


مع انتشار شعبيتها سريعًا .. هل نجحت شي إن في منافسة زارا وإتش إند إم

تزايدت شعبية شركة بيع الأزياء عبر الإنترنت شي إن  – التي تأسست في الصين ثم نقلت مقراتها الرئيسية بعد ذلك إلى سنغافورة – سريعًا، مع بيع مجموعة كبيرة من الموديلات بأسعار أقل من منافسيها.

وفي عام 2008، أسس الشركة شو يانغتيان – البالغ من العمر 40 عامًا والمعروف أيضًا باسم سكاي شو – ويمتلك 37% منها، وكانت في الأصل تبيع فساتين زفاف قبل تغيير علامتها التجارية إلى شي إن والتركيز على ملابس الموضة في عام 2015، وتبيع الآن منتجاتها للعملاء في أكثر من 150 دولة.

وسمحت سلسلة التوريد فائقة المرونة للشركة بإنشاء نموذج أعمال مختلف تمامًا عن شركات رائدة مثل زارا وإتش آند إم، ولكنها لا تزال تعتمد إلى حد كبير على التنبؤ بالأنماط التي سيشتريها المتسوقون.

وانتشرت شعبية ملابسها بين الجيل زد أو جيل الألفية، وتعمل بالفعل على مواءمة ممارساتها التجارية وجهودها التسويقية على تفضيلات الفئات العمرية الأصغر سنًا، وتعتمد على المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع جمهورها المستهدف.

ويوضح الجدول التالي نسبة الفئات العمرية المختلفة من الزائرين لموقع شي إن من حول العالم، في ديسمبر 2023.

توزيع زائري موقع شي إن من حول العالم حسب الفئات العمرية

الفئة العمرية

نسبتها من إجمالي المستخدمين

18 – 24 عامًا

%17.84

25-34 عامًا

%30.65

35-44 عامًا

%20.92

45-54 عامًا

%14.6

55-64 عامًا

%10.38

+65 عامًا

%5.61

وسجلت شي إن أرباحًا قياسية في عام 2023 تجاوزت ملياري دولار، حسبما ذكرت مصادر على دراية بالأمر لصحيفة فاينانشال تايمز في وقت سابق هذا العام.

ولتوضيح النمو السريع الذي حققته الشركة يقدم الجدول التالي مقارنة بين صافي مبيعات التجارة الإلكترونية لكل من شي إن والموقع الإلكتروني لشركة زارا وموقع إتش آند إم، حسب بيانات الشركة المتخصصة في تحليلات التجارة الإلكترونية إي سي دي بي.

مقارنة بين صافي مبيعات التجارة الإلكترونية لثلاث شركات رئيسية

العام

زارا دوت كوم
مليار دولار

إتش آند إم دوت كوم
مليار دولار

شي إن دوت كوم
مليار دولار

2018

2.1

3.1

1.4

2019

2.6

3.5

2.5

2020

4.4

4.8

8.4

2021

5.3

6.3

13.8

2022

5.4

6.1

26.2

2023

5.7

6.8

36.5

وحققت شي إن أول قفزاتها خلال الوباء عندما ارتفع صافي المبيعات عبر الإنترنت إلى 8.4 مليار دولار في 2020 من 2.5 مليار فقط في 2019، أي أن صافي المبيعات حقق معدل نمو سنوي 236%، لكن وتيرة النمو في العام التالي كانت أبطأ رغم أنها لا تزال كبيرة  وتزيد عن 60% تقريبًا.

ومن المتوقع أن تحقق الشركة قفزات مستمرة في السنوات المقبلة، إذ تبلغ قيمة صافي المبيعات المتوقعة عبر الإنترنت 48 مليار دولار في 2024.

وربما لا تستطيع الشركات المنافسة مواكبة هذا النمو الهائل، ففي عام 2022 على سبيل المثال كانت مبيعات إتش أند إم وزارا عبر الإنترنت تمثل ربع قيمة مبيعات شي إن تقريبًا.​

وحاليًا، تحول شي إن – التي بلغ تقييمها 66 مليار دولار في آخر جولة تمويلية – تركيزها نحو لندن من أجل طرح أسهمها في اكتتاب عام خلال الأشهر المقبلة، بعدما أعاقت التوترات بين واشنطن وبكين خطة الاكتتاب في بورصة نيويورك.


أبرز الدروس المستفادة من مسيرة وارين بافت المهنية

يحظى رجل الأعمال الأمريكي وارين بافت بمكانة فريدة في نفوس وعقول المستثمرين من جميع أرجاء العالم، نظراً لأساليبه المميزة في الإدارة والاستثمار.

 ولم يكن اكتساب بافت لهذه المكانة محض الصدفة، بل قام على أسس قوية، ولعل أبرزها هو قدرته على الموازنة بين الاعتماد على نقاط قوته، وممارسة الأمور التي يستمتع بها في حياته، حسب بيل جورج الخبير في شؤون القيادة بجامعة هارفارد.

وقال جورج إن بافت ظل يشغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة بيركشاير هاثاواي لفترة طويلة، استطاع خلالها التوصل إلى الحد الفاصل بين الاستمتاع، والأمور التي يُحسن تنفيذها.

وأوضح أن الوصول لنقطة التوازن هذه يجعل حفاظ المرء على الحماس أمراً يسيراً، وأن مفتاح النجاح هو اعتماد الشخص على نقاط قوته، وعدم الاكتفاء بإصلاح مواضع ضعفه فقط.

وأن وجود الدوافع والمحفزات لدى الإنسان لا يقل أهمية عن امتلاكه مواضع للقوة، إذ لا يكفي حصول الفرد على وظيفة تشعره بالرضا فقط، بل يتعين عليه ممارسة عمل يمكنّه من تطبيق مهاراته كي يصبح متفوقاً.

ودرس جورج أسلوب بافت في القيادة بالإضافة إلى اجتماعات المساهمين في بيركشاير هاثاواي، وخلص إلى أن معرفة المرء لدوافعه ومحفزاته، وما يتعين عليه تقديمه للعالم هو الخطوة الأولى في الوصول لمستوى الوعي الذاتي الذي تمتع به بافت.

كيف يوازن الإنسان بين الاستمتاع والاعتماد على نقاط القوة

 البحث عن الدوافع

يرى جورج أن هناك نوعين من الدوافع الإنسانية، الأول هو الدافع الخارجي أو الظاهري مثل العمل في وظيفة براتب جيد، والآخر هو الدافع الداخلي أو الجوهري، مثل الاستمتاع بوظيفة تتضمن المساعدة اليومية للناس.

وأن كلاً منهما يساهم في زيادة واستمرار العمر الوظيفي للمرء، وأشار إلى أنه إذا كان حافز المرء هو كسب الكثير من المال، فسوف يشعر بالخواء، وأن الأمور من حوله أصبحت فارغة المضمون، وأنه لا يحصل على السعادة التي كان يرجوها.

ومع تمتعه بثروة صافية بقيمة 135.6 مليار دولار حسب مجلة فوربس، وبلوغه عمر الثالثة والتسعين، فمن المرجح أن بافت قد لبى جميع دوافعه الخارجية.

لكن من المحتمل أن تكون الدوافع الجوهرية التي ساعدت بافت على الوصول للنجاح، وفق جورج.

 تعرف المرء على دوافعه الظاهرية والجوهرية

إن معرفة الفرد لدوافعه الظاهرية والجوهرية قد يمثل نقطة انطلاق لتحقيق النجاح، واقترحت منصة التوظيف إنديد في منشور عبر مدونتها العام الماضي أن يبدأ الفرد بتدوين ملاحظاته حول الأنشطة والمشاعر التي يستمتع بها.

وأن يطرح على نفسه تساؤلات بشأن اهتماماته، ومبررات أفعاله، وقالت المنصة إن فهم الإنسان لدوافعه سوف يمكّنه من استغلالها في تحفيز ذاته، إذ تتنوع دوافع المرء، بداية من كسب لقمة العيش، ووصولاً إلى الرغبة في المساهمة في مجال أو صناعة ما.

 الاعتماد على نقاط القوة

رصد تحليل أجرته مؤسسة جالوب عام 2015 أن الموظفين الذين يمارسون الأشياء التي يجيدونها في عملهم على نحو يومي يكونون أكثر انخراطاً في محيطهم المهني بست مرات مقارنة بنظرائهم، وأكثر تمتعاً بجودة مرتفعة للحياة بثلاث مرات، وأكثر إنتاجية بنسبة 8%.

وساعدت معرفة بافت لنقاط ضعفه في بناء فريق من المديرين قادرين على تقديم يد العون له في هذه الأمور، ما أعطى له الفرصة للتركيز على الأمور التي يتميز بها.


كيف تساعد العقلية الإيجابية على النجاح في ريادة الأعمال

تتسم الأعمال التجارية بكثرة العوامل التي يمكن أن تتسبب في نجاحها أو فشلها، لكن هناك عنصرا حاسما يُستهان به في غالبية الأحيان، ألا وهو عقلية ريادة الأعمال، والتي لا يمكن لها أن تستقيم دون امتلاك المرء نمط تفكير إيجابيا.

إذ تساعد العقلية الإيجابية الإنسان على مواجهة  التحديات على نحو مرن وأكثر إبداعاً، واستخلاص العبر المستفادة من لحظات الفشل، كما تؤثر نظرة الفرد للأمور ليس على قراراته فحسب، بل تمتد إلى كيفية تدارك فريق العمل للعقبات، واقتناص الفرص.

ويساهم اتباع نمط تفكير بنّاء يركز على إيجاد الحلول في إلهام الآخرين، وجذب شركاء العمل ممن يتمتعون بنمط تفكير مماثل، فضلاً عن زرع ثقافة تشجيع الابتكار.

وعلى الجانب الآخر، يؤدي التفكير السلبي إلى توليد الشك في الذات، وافتقار القائد للرؤية مما يجعله يضيع الفرص، لذا فإن حفاظ رواد الأعمال على تفاؤلهم يُمكنّهم من إحراز نجاح مستدام.

كيف تساعد العقلية الإيجابية على النجاح في ريادة الأعمال

 المرونة في مواجهة التحديات

تواجه المشروعات التجارية العديد من التحديات على غرار تقلبات الأسواق، والمشكلات اللوجستية غير المتوقعة، لكن العقلية الإيجابية تسمح للمرء بالنظر لهذه العقبات على أنها مشكلات مؤقتة يمكن التغلب عليها.

مما يساعد رواد الأعمال على التكيف مع المستجدات على نحو أفضل، والعثور على حلول أكثر إبداعاً، واتباع استراتيجيات محسنة بدلاً من الوقوع في براثن الإحباط.

 تعزيز الابتكار

يزدهر الابتكار في البيئات التي تتمتع بإيجابية التفكير، حيث يكون رواد الأعمال ممن يتسمون بالثقة في النفس، والتركيز على التنمية؛ أكثر استعداداً لتحمل درجات مخاطر مُقدرة جيداً لاستكشاف فرص جديدة.

 القدرة على جذب المواهب والحفاظ عليها

ينجذب الموظفون للعمل رفقة القادة القادرين على إلهامهم، وتحفيزهم، وتمكينهم، وبالتالي يحظى هذا النوع من المديرين بدرجة عالية من الولاء.

علاقات مهنية قوية

تعد شبكات الاتصال أمراً بالغ الأهمية في عالم ريادة الأعمال، وتعد الإيجابية عامل الجذب الرئيسي في تكوين العلاقات والمعارف، حيث يتمتع رجال الأعمال الصادقون والذين يتسمون بالحماس  بعلاقات مهنية أقوى.

 الحفاظ على رؤية بعيدة المدى

تحتاج الشركات الناشئة إلى التحلي بثقة راسخة بشأن رؤيتها، وتساعد إيجابية التفكير في هذه الحالة على تركيز رواد الأعمال على الأهداف طويلة المدى، والتحلي بالصبر والعزيمة في مواجهة العقبات التي قد تواجه الشركة في بداية مسارها.

ولا ترتبط العقلية الإيجابية بمجرد التفكير في أمور حالمة تجلب السعادة، بل تتعلق باتخاذ إجراءات على أرض الواقع، واتباع نهج مبدع ومرن يركز على المسار المستقبلي للأعمال، ولكن كيف يمكن للمرء تنمية مهارة التفكير الإيجابي

إرشادات لتنمية مهارات التفكير الإيجابي

تعزيز الشعور بالامتنان

يمكن لرواد الأعمال التفكير في الجوانب التي يشعرون بالامتنان نحوها في رحلة عملهم، حيث يحول الشعور بالامتنان تركيز المرء نحو تبنّي نظرة أكثر تفاؤلاً، بدلاً من التفكير في المشكلات.

الانخراط في أوساط إيجابية

يساعد الاختلاط بأوساط تتسم بالإيجابية على حفاظ المرء على نظرته الإيجابية، وحصوله على الإلهام لمواصلة التقدم، بل وشعوره بالتحدي على نحو بنّاء.

 التصالح مع الفشل ورسم تصورات للنجاح

ينبغي على المرء التعامل مع الفشل باعتباره فرصة للتعلم، والاستفادة من الأخطاء في استخلاص دروس دعم الاستراتيجيات المستقبلية للعمل.

كما يساهم وضع رؤية مستقبلية للنجاح في رسم مسار واضح للأهداف، وتصور الخطوات الواجب اتباعها لتحقيقها.

 العناية بالذات واليقظة الذهنية

تعد عناية المرء بصحته العقلية والجسدية أمراً من الأهمية بمكان كي يستطيع الحفاظ على نظرة إيجابية للأمور، كما يساعد النشاط البدني، وممارسة الهوايات على تحسين الحالة المزاجية، وتعزيز الإنتاجية.


وفقًا لإدارة الأعمال الصغيرة الأمريكية SBA، كان هناك أكثر من 32 مليون شركة صغيرة إلى متوسطة الحجم في الولايات المتحدة في عام 2021.

ومع ذلك، فشلت 20% من هذه الشركات وأعلنت إفلاسها بحلول العام الأول، وسيفشل ما يقرب من 50% منها بحلول العام الخامس.

بيد أن أسباب انخفاض معدلات نجاح هذه الشركات الصغيرة عديدة ومتشعبة، إلا أن أحد العناصر الرئيسية للفشل هو الركود.

تخيل رائد أعمال نجح في إطلاق مشروعه التجاري، وكان مشغولًا بإدارة عملياته وقاعدة عملائه المتنامية خلال المراحل المبكرة، ولكنه لاحظ وجود بعض المعوقات في العام الثاني.

لإنجاح شركته لتكون من بين الـ 50% من الشركات الناجحة بحلول العام الخامس، لا بُد أن يكرس رائد الأعمال الوقت والجهد المستمرين لتطوير شركته، وأن يفكر في بعض الاستراتيجيات الاستباقية لتجنب أي معوقات.

ومع وضع التكتيكات الصحيحة في الاعتبار، يمكن لأي رائد أعمال تطوير شركته والتكيف مع أوقات النمو البطيء والركود.

 طرق لتطوير شركتك الصغيرة

 نظم مساحة العمل الخاصة بك

كلما تعمقت في عملك، أصبح أكثر فوضوية – بالمعنى الحرفي للكلمة.

قد يكون لديك مهام مؤجلة مثل الأعمال الورقية المتكدسة، وملفات جوجل درايف غير المنظمة، وخدمات الاشتراك مع تفاصيل الدفع القديمة.

نقطة انطلاق رائعة هي مراجعة أدوات العمل الخاصة بك وتبسيطها من خلال الخدمات الرقمية.

تخلص من التطبيقات غير المستخدمة، وقم بتحويل الملفات الورقية إلى ملفات رقمية، وأضف أعضاء الفريق ذوي الصلة إلى المنصات الرقمية.

اعط الأولوية لتقييم تقدمك والتعلم من أخطائك، وراجع العمليات السابقة، وحدد ما لم ينجح منها، وقم بتحديث استراتيجية عملك لتجنب تكرار نفس الأخطاء.

 أعد النظر في خطتك المالية

يجب أن يكون صاحب العمل مقتصدًا ولا سيما في السنوات الأولى، ويجب أن تكون مُلما بكافة تفاصيل خطته المالية.

وهذا يشمل كل شيء بدءًا من التدفق النقدي إلى درجة الائتمان الخاصة بعمله.

والتدفق النقدي هو مؤشر رئيسي للنمو أو الفشل المبكر، حيث تفشل 46% من الشركات الصغيرة بسبب تدفقات نقدية غير منتظمة.

من خلال إعادة النظر في خطتك المالية، انتبه جيدًا لدقة الأرقام وحدد الجوانب التي يتم إهدار الأموال فيها بلا أي عائد يُذكر.

 تواصل مع مجتمعك

هل تتذكر كيف كنت حريصًا على التواصل مع العملاء في الأيام الأولى

من المحتمل أن تكون جذوة الحماس هذه قد خفتت بمرور الوقت، وربما تكون قد فقدت الاتصال بالعملاء للتركيز على جوانب أخرى من العمل.

تُعد إعادة التواصل مع عملائك طريقة ضرورية ومرضية لتعزيز الأعمال.

في الواقع، سيقوم 86% من العملاء المخلصين بترشيح الشركة إلى الآخرين، مما يعزز علامتك التجارية.

يمكن الاستفادة من هذه الطريقة من خلال إيجاد طرق جديدة للتواصل مع العملاء، بما في ذلك:

– عقد لقاءات افتراضية مع العملاء المخلصين.

– بث مقاطع فيديو مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي أو مشاركة نصائح أو محتوى ممتع.

 –إرسال رسائل البريد الإلكتروني الشهرية للعملاء مع التحديثات.

 تواصل مع موظفيك

لا شكّ أن خلق بيئة عمل إيجابية لفريقك يشجع على التحفيز والإنتاجية والأفكار الجديدة.

يبحث الموظفون عن أماكن عمل يشعرون فيها بالتقدير والاحترام، ويمكنك تبني استراتيجيات لخلق مساحات للمحادثة والتواصل معهم.

يمكن تحقيق ذلك من خلال تبني سياسة الباب المفتوح بينك وبين الموظفين إلى اجتماعات ملاحظات الفريق ربع السنوية.

كذلك يعني جذب أفضل المواهب تقديم مزايا جذابة، وأهمها في الوقت الحالي هو العمل عن بُعد أو الهجينة.

يمكن تقديم يوم عمل من المنزل في الأسبوع، مما يجذب أولئك الذين يبحثون عن ظروف عمل مرنة.

 ابحث عن عمليات الاستحواذ الجديدة

إن أفضل طريقة للتركيز على تطوير الشركة هي من خلال مراقبة السوق، فهو يحفل بالأفكار الملهمة والبيانات الثاقبة، مثل اتجاه جديد أو شركة منافسة.

كذلك تحديد الشركات التجارية المتعثرة التي يمكن الاستحواذ عليها، وهي فرصة محتملة لكسب عملاء جدد.

كذلك تنويع خطوط منتجاتك بناءً على نتائج بحثك. وقد سهلت منصات التواصل الاجتماعي مهمة البحث والبقاء على دراية بالاتجاهات، خاصة على تطبيق التيك توك، مع مستخدميه البالغ عددهم مليار مستخدم.

هذه طريقة رائعة للحفاظ على نشاطك التجاري والتكيف مع بيئة السوق.

 اعرف متى تحتاج إلى الدعم

قد يكون طلب العون لتحسين الشركة شاقًا على بعض أصحاب الأعمال العنيدين.

ولكن عليك أن تكون مرتاحًا لطلب الدعم والتوجيه.

يمكن العثور على مجموعات دعم أصحاب الشركات على لينكد إن أو في مراكز تطوير الأعمال المحلية.

أو تشكيل مجلس استشاري، وتعيين الأفراد الذين تشعر معهم بالراحة والذين يتمتعون بقدر من الخبرة في عالم الأعمال والصناعة.

إن وجود مجموعة موثوقة للذهاب إليها للحصول على المشورة يحدث فرقًا.

وفي نهاية المطاف، فإن النشاط الرئيسي الذي يمكنك القيام به لتعزيز عملك هو أخذ استراحة.


تجربة نمو .. كيف تحركت آلة الاقتصاد الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية

– في صيف عام 1945، ومع اقتراب الحرب العالمية الثانية من نهايتها، كان الاقتصاد الأمريكي على حافة حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل.

– وأُثيرت التساؤلات حول القدرة على الانتقال من اقتصاد حرب كامل إلى اقتصاد قوي ومستقر في زمن السلم، وكان لدى العديد من الخبراء في ذلك الوقت شكوك جدية.

– كما اتضح، وبعد نصف عقد من التقنين والحرمان بسبب الحرب، كان الأمريكيون أكثر استعدادًا للإنفاق ببذخ.

– تطورت الصناعات الأمريكية بعد الحرب بشكل أسرع مما كان متوقعًا، وتحولت من إنتاج القاذفات النفاثة والدبابات إلى السيارات وأجهزة التلفزيون والأجهزة المنزلية.

استحواذ التعبئة الحربية على الجبهة الداخلية

– منذ دعوة الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت في أواخر عام 1940 لأن تكون بلاده بمثابة ترسانة الديمقراطية، صعدت الصناعة الأمريكية لمواجهة التحدي.

– أُعيد توجيه مصانع الولايات المتحدة التي تم بناؤها لإنتاج السيارات إلى إنتاج الطائرات والمحركات والبنادق والإمدادات الأخرى بمعدلات غير مسبوقة.

– في أواخر عام 1943 وأوائل عام 1944، في ذروة جهودها الحربية، كانت الولايات المتحدة تصنع تقريبًا نفس كمية الذخائر التي صنعتها جميع قوات حلفائها وأعدائها مجتمعين.

– أما على الجبهة الداخلية، فقد أعادت جهود التعبئة الهائلة خلال الحرب العالمية الثانية الأمريكيين إلى العمل.

– وانخفض معدل البطالة، الذي وصل إلى 25% خلال فترة الكساد الكبير واستقر عند 14.6% في عام 1939، إلى 1.2% بحلول عام 1944 – وهو مستوى قياسي منخفض في تاريخ البلاد.

– قبل انتهاء الحرب، بدأ المسؤولون الأمريكيون في مجال الأعمال والجيش والحكومة مناقشة مسألة تحول البلاد من الإنتاج العسكري إلى الإنتاج المدني.

– وفي عام 1944، اقترح دونالد نيلسون من مجلس الإنتاج الحربي خطة من شأنها تحويل المصانع المعطلة إلى الإنتاج المدني.

– بيد أن قادة الجيش وكبرى الشركات تصدوا لهذا الاقتراح، وتم تأجيل خطط التحول على نطاق واسع.

– ولكن مع انتهاء الحرب، ومع وجود ملايين الرجال والنساء الذين يرتدون الزي العسكري والمقرر عودتهم إلى الوطن، لم يكن اقتصاد الأمة الذي يركز على الجيش مستعدًا لاستقبالهم.

– كما كتب آرثر هيرمان في كتابه فرج الحرية: كيف أنتجت الأعمال الأمريكية النصر في الحرب العالمية الثانية، كانت الأعمال التجارية الأمريكية آنذاك لا تزال تركز على إنتاج الدبابات والطائرات، وليس المنازل الخشبية والثلاجات.

– حتى أن بعض الاقتصاديين توقعوا أزمة جديدة تتمثل في تفشي البطالة الجماعية والتضخم، بحجة أن القطاع الخاص لا يمكنه بأي حال من الأحوال توفير الكميات الهائلة من رأس المال اللازمة لتشغيل مصانع الحرب الضخمة خلال زمن السلم.

– تبنى تقرير صدر في منتصف عام 1945 من قبل السناتور جيمس ميد هذا الرأي، بحجة أنه إذا انتهت الحرب في المحيط الهادئ، فستواجه الولايات المتحدة أزمة بطالة على نطاق واسع يصعب التغلب عليها.

بعد كل هذا المجهود الحربي كان الأمريكيون على استعداد للإنفاق

– لكن التاريخ أثبت خطأ المتشائمين. لم يجد معظم قدامى المحاربين العائدين صعوبة في العثور على وظائف، وسرعان ما حشدت المصانع الأمريكية التي أثبتت ضرورتها القصوى للمجهود الحربي بسرعة نحو زمن السلم.

– وارتقت إلى مستوى تلبية احتياجات المستهلكين الذين تم تشجيعهم على ادخار أموالهم استعدادًا لمثل هذه الطفرة التي تلي الحرب.

– بحلول صيف عام 1945، كان الأمريكيون يعيشون في ظل سياسات التقنين في زمن الحرب لأكثر من ثلاث سنوات، بما في ذلك القيود المفروضة على السلع الشائعة مثل المطاط والسكر والبنزين وزيت الوقود والقهوة واللحوم والزبدة والحليب والصابون.

– في هذه الأثناء، شجع مكتب إدارة الأسعار OPA التابع للحكومة الأمريكية الجمهور على ادخار أموالهم بشكل مثالي عن طريق شراء سندات الحرب من أجل مستقبل أفضل.

– في كتابها جمهورية المستهلك: سياسة الاستهلاك الجماعي في أمريكا ما بعد الحرب، ذكرت اليزابيث كوهين أنه بحلول عام 1945، كان الأمريكيون يدخرون ما متوسطه 21 في المائة من دخلهم الشخصي المتاح، مقارنة بـ 3 في المائة فقط في عشرينيات القرن العشرين.

– ومع انتهاء الحرب أخيرا، كان المستهلكون الأمريكيون يتوقون إلى إنفاق أموالهم على كل شيء، بدءًا من السلع الباهظة الثمن مثل المنازل والسيارات والأثاث إلى الأجهزة والملابس والأحذية وكل شيء بينهما.

– استجابت المصانع الأمريكية لتطلعاتهم، بدءًا بصناعة السيارات. تضاعفت مبيعات السيارات الجديدة أربعة أضعاف بين عامي 1945 و1955، وبحلول نهاية الخمسينيات، امتلك حوالي 75 في المائة من الأسر الأمريكية سيارة واحدة على الأقل.

– في عام 1965، وصلت صناعة السيارات الأمريكية إلى ذروتها، حيث أنتجت 11.1 مليون سيارة وشاحنة وحافلة جديدة تمثل وظيفة واحدة من كل ست وظائف أمريكية.

إقبال المواطن الأمريكي على شراء المنازل والأجهزة المنزلية

– حققت شركات مثل شركة ليفيت آند سون Levitt & Son، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، نجاحًا في تطبيق تقنيات الإنتاج الضخم في صناعة السيارات على بناء المنازل.

– في الفترة بين منتصف الأربعينيات وأوائل الستينيات، بنت إحدى الشركات 3 مجمعات سكنية بما في ذلك أكثر من 17 ألف منزل، حيث بنت ما يصل إلى 30 منزلاً في اليوم.

– تحركت شركات التمويل العقارية أيضًا للاستفادة من زيادة مماثلة في الطلب على الإسكان، حيث قدمت قروض إدارة الإسكان الفيدرالية FHA ليشتري المواطنون الأمريكان منازل لهم.

– احتاج المشترون الجدد للمنزل إلى الأجهزة المنزلية لتلك المنازل، وقد استجابت شركات مثل فريجيدير وهي قسم من جنرال موتورز لهذه الحاجة.

– خلال الحرب، تحولت خطوط إنتاج فريجيدير إلى بناء المدافع الرشاشة ومراوح قاذفات القنابل، ولكن بعد الحرب، وسعت العلامة التجارية أعمالها في مجال الأجهزة المنزلية، وقدمت منتجات ثورية مثل الغسالات والمجففات وغسالات الصحون.

– في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية، وصلت الولايات المتحدة إلى مستويات جديدة من الازدهار بسبب زيادة الطلب الاستهلاكي، بالإضافة إلى التوسع المستمر في المجمع الصناعي العسكري مع تصاعد الحرب الباردة.

– ارتفع الناتج القومي الإجمالي، الذي يقيس جميع السلع والخدمات المنتجة، إلى 300 مليار دولار بحلول عام 1950، مقارنة بـ 200 مليار دولار فقط في عام 1940.

– وبحلول عام 1960، تجاوزت 500 مليار دولار، ما رسخ مكانة الولايات المتحدة كأغنى وأقوى دولة في العالم.


كل ما تود معرفته عن الاقتصاد السري

الاقتصاد السري أو الخفي أو اقتصاد الظل جميعها مفاهيم تُطلق على شيء واحد وهو الاقتصاد غير الرسمي وهو ذلك الاقتصاد الذي يشمل جميع المعاملات الاقتصادية سواء المشروعة أو غير المشروعة، والتي لا يتم تسجيلها في الحسابات الرسميّة للدخل القومي أي أنه ناتج من المعاملات التجارية التي لا تكون خاضعة للضريبة.

– يمثل الاقتصاد السري نسبة لا يستهان بها في معظم الاقتصادات النامية، وهذا ينعكس سلبًا على الاقتصاد القومي، حيث يؤدي إلى تآكل القاعدة الضريبية ومن ثم انخفاض الإيرادات الضريبية، نظرًا لأنه لا يمكن فرض ضريبة عليه، ما يضطر الحكومات إلى اللجوء إلى طرق أخرى لتمويل نفقاتها.

فهم الاقتصاد السري

– يصعب قياس حجم الاقتصادات السرية بدقة لأنها بطبيعتها لا تخضع للإشراف الحكومي؛ وبالتالي، فإن النشاط الاقتصادي لا يقدم إقرارات ضريبية أو يظهر في التقارير الإحصائية الرسمية؛ ومع ذلك، فإن تتبع النفقات الصادرة، على الرغم من أن المعاملات خفية، يمكن أن تسترشد به الإحصاءات.

– وبعبارة أخرى، فإن الأموال التي يتم إنفاقها – والتي لا يتم احتسابها في المعاملات المسجلة – تمثل نظريًا اتساع نشاط السوق السوداء.

– تشير التقديرات إلى أن الاقتصاد السري الأمريكي قد وصل إلى 1 تريليون دولار في عام 2009، وهو ما يمثل حوالي 8% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة.

– ومع ذلك، بحلول عام 2013، وبسبب الآثار طويلة الأجل للأزمة المالية لعام 2008 والانكماش الناتج عن الاقتصاد الرسمي، وصلت النفقات الاقتصادية السرية إلى ما يقدر بنحو 2 تريليون دولار.

الاقتصادات السرية العالمية

– وبالمقارنة مع معظم الدول الأخرى، ظل الاقتصاد الأمريكي السري ثابتًا نسبيًا، وفقًا للنتائج التي نشرتها دراسة صندوق النقد الدولي لعام 2018، والتي استكشفت النشاط الاقتصادي السري لـ 158 دولة بين عامي 1991 و2015.

وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية للتقرير:

– بلغ متوسط قيمة حجم اقتصاد الظل في جميع الدول 31.9%.

– وكانت الدول التي لديها أكبر 3 اقتصادات ظل هي زيمبابوي 60.6% وبوليفيا 62.3% وجورجيا 64.9%.

– أما أصغر 3 اقتصادات ظل فهي النمسا 8.9% والولايات المتحدة 8.3% وسويسرا 7.2% الآثار السلبية والإيجابية للاقتصاد السري على الدولة.

– اعتمادًا على السياق، يمكن أن يتراوح تأثير الاقتصادات السرية من الإيجابي إلى السلبي:

– فالبعض يري أن هناك علاقة إيجابية بين الاقتصاد السري والنمو الاقتصادي وذلك عندما يقوم الأول بتحسين القدرة التنافسية ويوفر بيئة مناسبة لرواد الأعمال للهروب من اللوائح الحكومية الصارمة والذي يؤدي بدوره في النهاية إلى زيادة النمو الاقتصادي.

– والبعض الآخر يرى أن حجم الاقتصاد السري يؤثر بالسلب على النمو الاقتصادي، حيث إن الإيرادات الضريبية تنخفض مع نمو الاقتصاد السري وبالتالي هذا سوف يؤثر بالسلب على كمية ونوعية السلع العامة التي من شأنها تغذية النمو الاقتصادي.

أولا: الآثار السلبية للاقتصاد السري:

– تقليص حجم العائدات الضريبية للدولة وتأثيره على إيراداتها من الضرائب.

– عدم استقرار السياسات الاقتصادية بسبب نمو وانتشار الاقتصاد السري والبيانات غير الصحيحة والتي لا تحدد المشاكل الاقتصادية وتؤثر سلبا في طرق علاجها.

– التأثير على توزيع الموارد فمعدل العوائد في الاقتصاد السري أكثر جاذبية من الاقتصاد الرسمي وتساهم في تدفق الموارد إليه مما يؤثر ذلك على الكفاءة الاقتصادية.

– زيادة حجم الاقتصاد السري يؤدي لزيادة حجم الإنفاق العام مما يؤدي لزيادة الموازنة العامة للدولة دون وجود مصادر كافية لتغطية هذه الزيادة.

– المنافسة الشديدة لأصحاب الاقتصاد الرسمي لانخفاض السعر والجودة عن منتجاتهم الرسمية وقد يتسبب ذلك في خسائر كبيرة لهم قد تؤدي لخروج بعضهم من السوق.

– انخفاض الرغبة في التعليم للشباب وتوجههم للاقتصاد السري لإحساسهم بعدم جدوى التعليم وإغراءات دخل الاقتصاد السري لهم ويساهم في تفشي الجهل والأمية في المجتمع.

ثانيا: الآثار الإيجابية للاقتصاد السريّ:

– تقديم سلع وخدمات لذوي الدخل المنخفض بأسعار منخفضة عن أسعار الاقتصاد الرسمي تلبي احتياجاتهم.

– تخفيض معدل البطالة بتوفير فرص الحصول على دخل أساسي أو إضافي لأفراد المجتمع العاطلين عن العمل.

– إنفاق مكاسب الاقتصاد السري مباشرة في الاقتصاد الرسمي مما يؤثر في نمو الاقتصاد وإيرادات الضرائب للدولة.

أسباب انتشار الاقتصاد غير الرسمي:

– التعقيدات الإدارية والبطء في استخراج المستندات اللازمة لإنهاء إجراءات التسجيل واستخراج التصاريح اللازمة لمزاولة النشاط.

– السهولة في الدخول في هذا النشاط والخروج منه بأقل تكلفة ممكنة مقارنة بالمنظومة الرسمية.

– ضعف قدرة الاقتصاد الرسمي على خلق مزيد من فرص العمل مع زيادة النمو السكاني.

– ضعف الثقافة الضريبية لدى فئات كبيرة من المجتمع وإدراكهم لأهمية الضريبة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.

– ارتفاع الضرائب والرسوم مما يدفع أصحاب النشاط للتوجه للاقتصاد السري للتهرب وزيادة الدخل والأرباح.

– غياب دور بعض الحكومات في معالجة الفساد ومراقبة حركة الأسعار ونقص السلع في الأسواق والخدمات المقدمة.


بعد إنفاق آبل 650 مليار دولار.. ما مدى نجاح استراتيجية إعادة الشراء في تحقيق قيمة للمساهمين

أعلنت آبل في الأسبوع الماضي خطة جديدة لإعادة شراء الأسهم بقيمة 110 مليارات دولار، والتي كانت الأكبر في تاريخ شركات الولايات المتحدة، وتضيف لسلسلة طويلة من عمليات إعادة الشراء نفذتها الشركة وبلغت إجمالًا قرابة 650 مليار دولار في 10 سنوات.

لكن هل يمكن للشركات استخدام الأموال بطريقة أفضل مما فعلته آبل في الحقيقة هناك شركات نجحت في تحقيق الهدف الظاهري الرئيسي لاستراتيجية إعادة الشراء، والمتمثل في خفض عدد الأسهم بشكل أفضل من صانعة أيفون وبتكلفة أقل بكثير.

نموذج آبل

 في حالة آبل انخفض متوسط عدد الأسهم المستخدم لحساب ربحية السهم بنسبة 2% خلال الأرباع المالية الأربعة الماضية المعلن عن نتائج أعمالها.

– لذلك، وعلى الرغم من أن أرباح الشركة للربع المالي المنتهي في 30 مارس انخفضت بنسبة 2% على أساس سنوي إلى 23.64 مليار دولار، فإن ربحية السهم زادت بمقدار بنس واحد إلى 1.53 دولار.

 خلال 10 سنوات حتى الربع الأخير، انخفض عدد أسهم شركة آبل بنسبة 37%، وبفضل هذا الانخفاض حازت الشركة على مكانة عالية بين مكونات مؤشر إس آند بي 500 الأفضل أداءً من حيث العائدات على رأس المال المستثمر.

 ببساطة، إذا كان ربح الشركة هو 1000 دولار وهناك 100 سهم، فإن ربحية السهم تبلغ 10 دولارات، لكن إذا انخفض عدد الأسهم بنسبة 10% وظلت الأرباح 1000 دولار فسيكون هناك 90 سهمًا فقط، وهذا يعني أن ربحية السهم زادت 11% إلى 11.11 دولار.

 الانخفاض بنسبة 37% في عدد الأسهم يفترض أن يؤدي إلى زيادة بنسبة 59% في ربحية السهم، إذا ظلت جميع المؤثرات الأخرى متساوية، ومع ذلك فإن العديد من الشركات المدرجة في الولايات المتحدة خفضت عدد أسهمها بشكل أكبر من آبل لكنها حققت عائدًا أقل.

الشركات الأكثر فاعلية

 من بين الشركات المدرجة في مؤشر إس آند بي 500، هناك 108 شركات مدرجة منذ 10 سنوات على الأقل أنفقت أكثر من 15 مليار دولار على عمليات إعادة شراء الأسهم خلال هذه الفترة.

 وفقًا لبيانات فاكت ست هناك 20 شركة من بين تلك الشركات الـ 108 خفضت عدد أسهمها أكثر من غيرها خلال آخر 40 ربعًا ماليًا، ولم تكن آبل أكثرها على الإطلاق، لكنها تفوقت عليها في معايير أخرى.

أكبر حالات خفض عدد الأسهم بين الشركات الأمريكية في آخر 10 سنوات

الشركة

نسبة انخفاض    عدد الأسهم

%

التكلفة الإجمالية

مليار دولار

التغير في سعر السهم
%

العائد الإجمالي

%

عائد توزيعات الأرباح

%

إيباي EBAY

– 59

37.2

+ 130

151

2.19

أمريكان إنترناشونال جروب AIG

– 53

45.7

+ 58

99

2.00

إتش بي HPQ

– 48

26.8

+ 95

164

3.88

أوتو زون AZO

– 48

21.8

+ 463

463

0.00

أميريبرايز فايننشال AMP

– 47

16.2

+ 284

382

1.39

ديسكفر فايننشال سيرفيسز DFS

– 47

17.3

+ 125

179

2.23

أورايلي أوتوموتيف ORLY

– 45

19.8

+ 591

591

0.00

لويز كوز LOW

– 45

60.7

+ 410

510

1.90

ماكسون MCK

– 43

19.2

+ 220

246

0.46

إتش سي إيه هيلث كير HCA

– 41

31.4

+ 497

532

0.85

ألستات ALL

– 41

18.8

+ 201

274

2.16

ليونديل باسيل إندستريز LYB

– 41

19.6

+ 6

71

5.01

بيوجين BIIB

– 39

27.3

– 16

-16

0.00

ماراثون بيتروليوم MPC

– 39

40.6

+ 278

418

1.81

أوراكل ORCL

– 38

130.2

+ 189

237

1.35

فاليرو إنرجي VLO

– 38

18.2

+ 170

301

2.71

يم براندز YUM

– 37

15.5

+ 150

201

1.97

آبل AAPL

– 37

645.3

+ 756

872

0.55

كورنينج GLW

– 37

16.0

+ 62

111

3.35

أفلاك AFL

– 37

17.6

+ 174

249

2.36

 من بين هذه الأسهم العشرين، تفوق 12 سهمًا على إجمالي عائد مؤشر إس آند بي 500 البالغ 232% على مدى السنوات العشر الماضية، وجميعها باستثناء ثلاثة أسهم فقط حققت عوائد تتجاوز 100%، وشركة واحدة فقط، وهي بيوجين انخفض سهمها خلال تلك الفترة.

– جاء هذا الأداء القوي لأغلب هذه الأسهم، في حين أنه من بين 469 سهمًا مدرجة بالمؤشر ولديها سجلات تداول لـ 10 سنوات مضت، حقق 202 سهمًا أو 43% عائدًا إجماليًا يتجاوز المؤشر، وحقق 139 سهمًا أو 30% عائدًا أقل من 100%.

– الفكرة ببساطة وراء استراتيجية إعادة شراء الأسهم هي أنه مع مرور الوقت، قد يساعد الانخفاض الكبير لعدد الأسهم في رفع سعر السهم إلى جانب زيادة حصته من الأرباح.

 لكن الأمر قد يزداد تعقيدًا لأن العديد من الشركات تصدر باستمرار أسهمًا جديدة لمكافأة مديريها التنفيذيين، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة عدد الأسهم مرة أخرى في النهاية، وربما يرتفع عدد الأسهم إذا أصدرت الشركة أسهمًا لجمع لتمويل.

 في بعض الأحيان، لا تؤدي عمليات إعادة الشراء التي تجريها الشركة إلا إلى التخفيف من مكافآت الأسهم الممنوحة للمديرين التنفيذيين، وقد يستمر عدد الأسهم في الزيادة أثناء تنفيذ برنامج إعادة شراء الأسهم.


لماذا لا يندم بافت على فقدان بعض الفرص الاستثمارية

تحدث المستثمر الناجح والملياردير وارن بافت في الاجتماع السنوي لمساهمي شركته بيركشاير هاثاواي الذي عقد في عطلة نهاية الأسبوع الماضي عن استثمارات المجموعة ورؤيتها، وقدم أيضًا نصائح لتحقيق النجاح سواء في الاستثمار أو الحياة بشكل عام.

وتطرق المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة بيركشاير إلى استثماره الكبير في آبل –رغم خفض المجموعة الاستثمارية حيازتها بها بحوالي 13% في الربع الأول من هذا العام- موضحًا أنها ستظل أكبر استثمارات الشركة وأن الآيفون ربما يعد أحد أعظم المنتجات على الإطلاق.

أحدث نصائح وارن بافت

النصيحة

التوضيح

عدم الندم بشأن فقدان بعض الفرص الاستثمارية

قدم بافت تلك النصيحة عندما سأله أحد المساهمين عن أهم قرار بالنسبة للمستثمر وهو: متى يشتري استثمار ما ومتى عليه بيعه

وأوضح أنه لم يقم بالاستثمار الكبير في آبل حتى شعر أن لديه فهمًا كاملاً لسلوك المستهلك، وأنه توصل لذلك الإدراك بعد الاستثمار في العديد من الشركات الاستهلاكية الأخرى الناجحة منها وغير الناجحة.

وتبرز النصيحة الأساسية للمستثمرين في أن المستثمر الملقب بـ حكيم أوماها لا يشتري أي استثمار بناءً على المشاعر أو الاندفاعات، ولم يستثمر في آبل إلا بعدما رأى أن الآيفون ربما كان المنتج الأعظم على الإطلاق.

وأوضح أنه لا يقلق أبدًا بشأن فقدان أي فرصة استثمارية تتعلق بمنتج أو شركة ما لم يقم ببحث شامل عنها.

وأضاف الملياردير البالغ من العمر 93 عامًا: لقد فاتني أنا وتشارلي -صديقه وشريكه الراحل الذي توفي في نوفمبر الماضي- الكثير، لكننا لم نقلق أبدًا من فقدان أي استثمار لم نفهمه.

فكر في الصورة التي تريد أن يتذكرك الناس بها

وخلال الاجتماع تم توجيه تساؤل للملياردير وهو: ما النصيحة التي ترغب في مشاركتها اليوم والتي تعتقد أن الجميع بحاجة لسماعها

وأجاب بافت بنفس رؤية مونجر قائلاً: فكر في الصورة التي تريد أن يتذكرك بها الناس وابدأ في تأسيس حياة.

وأوضح: أقول دائمًا للطلاب، ابحثوا عن الوظيفة التي ترغبون في الحصول عليها إذا لم تكونوا بحاجة للعمل، في بعض الأحيان يمكن الوصول لذلك في وقت مبكر للغاية، لكن أحيانًا يتطلب ذلك المرور بتجارب مختلفة.

وأضاف أنه بغض النظر عن المصاعب التي يمر بها الفرد فعليه التركيز دائمًا على الصورة التي يرغب أن يتذكره بها الآخرون في النهاية